د اباب ولد بنيوك نائب سابق
تأتي زيارة وزير الدفاع الجنرال حنن ولد سيدي ولد حنن الى المناطق الشرقية الحدودية رفقة قائد الجيش في ظل ما تعرفه حدودنا الشرقية من تحديات امنية استثنائية غير مسبوقة حيث تدور معارك ضارية بين الحكومة المالية من جهة ومن جهة أخرى جبهة تحرير أزواد في الشمال وحركة ماسينا في وسط البلاد هذا الى جانب ماتعرفه المنطقة من تحديات واضطرابات امنية وسياسية مثيرة.
وحسب ماه واضح فقد حملت هذه الزيارة رسائل مهمة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعضها موجه لدول الجوار وتحديدا لدولة مالي والحركات المناهضة لها مفاده أن موريتانيا جاهزة لحماية ارضها وحدودها وشعبها ولا مساومة في ذلك مع احترامها لحق الجار واستعدادها للعب الدور المنوط بها من اجل السلام.
وبعضها موجه للقوى الكبرى مفاده أن موريتانيا شريك يستحق الثقة والاهتمام فهي الدولة الوحيدة اقليميا القادرة على لعب دور الوسيط في حل المشاكل بحكم حسن الجوار و انتهاج الدبلوماسية الهادئة القائمة على تنمية المشترك ورفضها الدخول في سياسة المحاور وقدرتها على النأي بنفسها عن ماتشهده بعض الدول من منزلقات.
ورسائل لطمأنة الداخل وتحديدا لساكنة الحدود الشرقية ان الدولة حاضرة بقوة لحمايتهم والوقوف معهم وتمكينهم من مزاولة حياتهم بدون خوف ولا وجل.
اما الرسالة الأهم فكانت للمؤسسة العسكرية
وتحديدا لجنودنا المرابطين على الحدود القابضين على جمر التضحيات ان الدولة الموريتانية جاهزة لتوفير كل الدعم المطلوب اللوجستي والمادي والمعنوي لتمكينهم من القيام بدورهم والدفاع عن الحوزة الترابية للوطن ولا مساومة في ذلك ولا مهادنة. وهي رسالة تكليف وتشريف..