أعلنت حركة “حماس”، السبت، في بيان، أنها ترحب بـ”جهود روسيا الدؤوبة الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة.
وأضافت: “نثمن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا ورفضه لحصار غزة وقطع إمدادات الإغاثة واستهداف المدنيين الآمنين هناك”.
وكان بوتين قال، في حديثه خلال قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك، إن موسكو “مستعدة للعمل كوسيط” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، و أعرب عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد العنف، وأكد على “الحاجة الملحة لوقف إراقة الدماء”.
وأضاف: “روسيا مستعدة للتنسيق مع جميع الشركاء ذوي التوجهات البناءة، ونحن ننطلق من افتراض أنه لا يوجد بديل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا المفاوضات”.
وتابع الرئيس الروسي أن “العملية البرية” إذا شنتها إسرائيل في غزة ستكون “مشكلة بسبب مخاطر استخدام المعدات العسكرية الثقيلة في المناطق المدنية”.
وذكر: “نحن نتفهم الأمر، لنقولها بشكل شبه احترافي، إن استخدام المعدات الثقيلة في المناطق السكنية مهمة صعبة ومحفوفة بعواقب وخيمة على جميع الأطراف، وتنفيذ هذه العمليات بدون المعدات أمر أكثر صعوبة.”
وأردف: “الأهم هو أن الخسائر في صفوف المدنيين ستكون غير مقبولة على الإطلاق، إذ يعيش هناك ما يقرب من مليوني شخص”.
وتتناقض تصريحات بوتين مع تصرفات روسيا في الوقت الذي تواصل فيه غزوها الشامل لأوكرانيا.
واتُهمت موسكو بارتكاب العديد من انتهاكات القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بينما تواصل الحرب ضد جارتها.
وقد استخدمت في مناسبات عديدة، وفقا لتحقيقات عديدة، “معدات ثقيلة” في مناطق مدنية.
ونفت روسيا مرارا وتكرارا استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية ورفضت ارتكاب أي جرائم حرب خلال ما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، على الرغم من الأدلة الدامغة التي تثبت عكس ذلك.