أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد حمود ولد امحمد، صحبة والي لعصابه السيد عبد الرحمن ولد الحسن، اليوم الاثنين بكيفه، في مستهل زيارته لولاية لعصابه، على إطلاق مشروعين هامين لتوفير الخدمات الضرورية للفقراء في عدد من القرى والتجمعات الريفية في عدة أنحاء من الوطن.
وسيكلف إنجاز هذين المشروعين اللذين يدخلان في إطار التدخلات التي تنفذها “التآزر” لصالح الفئات الهشة في عموم التراب الوطني طبقا لبرنامج “تعهداتي” الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، 4 مليارات أوقية على نفقة ميزانية الدولة الموريتانية.
ويتعلق الأمر بتدشين شبكة مياه بقرية زمزم أهل باب ببلدية انواملين بمقاطعة كيفه وتوزيع مبالغ نقدية على عدد من الأسر المتعففة بنفس القرية، ويضع حجر الأساس لمشروع كهربة 9 قرى في المناطق الأكثر فقرا في الوسط الريفي في 4 ولايات انطلاقا من محطة التحويل في كيفه.
كما تم وضع حجر الأساس لانطلاق تجهيز 40 بئرا ارتوازية من قرية حاسي البكاي في بلدية كيفه، التي استفاد عدد من أسرها المتعففة من توزيعات نقدية مقدمة من طرف “التآزر”.
وعاين معالي المندوب العام، الأشغال الجارية في بناء 368 وحدة سكنية يتم تشييدها من طرف برنامج “داري” الذي تنفذه المندوبية العامة بغية توفير سكن لائق للفئات الهشة في عدة أنحاء من الوطن، والأشغال الجارية لبناء مدرسة السعادة2 في بلدية كيفه الممولة من طرف (التآزر).
وخلال هذه الزيارات، حث معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء على ضرورة التقيد التام بالشروط المنصوص عليها في دفاتر الالتزامات، وفي مقدمتها جودة العمل واحترام الآجال المحددة سلفا، مشيرا إلى أن تأخر الأشغال أو الإخلال بأي من الشروط المتعلقة بهذه الورشات لن يكون مقبولا على الاطلاق.
وقال إن إنجاز هذين المشروعين الهامين من شأنهما تحسين الظروف المعيشية للسكان وتوفير الخدمات الضرورية للفقراء في الأرياف الذين هم موضع توصيات وتعليمات دائمة من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدا أن الأمر يتعلق أولا بربط تسع قرى ثلاثة منها في لعصابه بشبكة الكهرباء وفق تعاقد بين المندوبية العامة وشركة صوملك، والمشروع الثاني هو تجهيز 40 بئرا ارتوازيا نصفها في قرى ولاية لعصابه.
وأكد التزام المندوبية الراسخ بمواصلة العمل من أجل التكافل الوطني ومكافحة الإقصاء، حيث تميزت التدخلات بالشمولية والتنوع، وغطت الولاية بأكملها بتكلفة إجمالية تزيد على 19 مليار و600 مليون أوقية قديمة، مبرزا أيضا أن التضامن ومكافحة الإقصاء ليسا مجرد شعارات تردد بل هما مبادئ يجري العمل على تحقيقها على أرض الواقع من أجل تحقيق التنمية المستدامة لهذه الولاية.
وبين أن مشروع “داري” ارتبط بعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو مشروع سكن اجتماعي ضخم يوفر في كيفه وحدها 368 وحدة سكنية، بالإضافة للآلاف في عواصم جميع ولايات الوطن .
من جهتها ثمنت نائبة رئيس جهة لعصابه السيدة تحي منت بوسيف، هذه الزيارة التي ستشرف المندوبية فيها على انطلاق وتدشين مجموعة من المشاريع الهامة التي تلامس هموم المواطنين مثل التعليم والمياه والزراعة والمعونات الاجتماعية، وهي خطوات ستساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من الطبقات الهشة وترفع من مستوى التعليم.
وبدورهما عبر عمدتا بلديتي كيفه وانواملين السيدين جمال ولد كبود ويحي ولد الطالب زيدان، عن تثمينهما للإنجازات الكبيرة التي تقوم بها مندوبية “التآزر” في بلدياتهم وفي الولاية عامة من خلال حفر 40 بئرا ارتوازية أو تدشين شبكات المياه وتشييد المدارس إضافة إلى التوزيعات النقدية على المهمشين من المواطنين.تجدر الإشارة إلى أن معاليه سيشرف خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام على رأس وفد هام من قطاعه على تدشن عدد من المؤسسات التعليمية والمنشآت المائية والشبكات الكهربائية والسدود الزراعية وغيرها من المجالات ذات الصلة بالتنمية المحلية.
كما سيتم خلال هذه الزيارة الخامسة من نوعها للولايات الداخلية وضع حجر الأساس لمنشآت خدمية وتفقد سير الأشغال الجارية في بعض المشاريع والبرامج الإنمائية الجاري تنفيذها من قبل “التآزر” لصالح الساكنة في عموم ولاية لعصابه.
ويرافق معالي المندوب العام في هذه الزيارة حاكم مقاطعة كيفه المساعد السيد محمد الداده ولد احمد عالم ووفد هام من القطاع يضم على وجه الخصوص منسقي كافة البرامج التي تنفذها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء والمديرين المركزيين بنفس القطاع