الكاتب محمد ولد الراظي يقوا نحن أمة منافقة ولاغني التستر علينا

محمد ولد الراظي

 

عرب اليوم أمة منافقة ومسلمو اليوم أمة منافقة والله لا يحب المنافقين لا مبادئ لأحد منا ولا ثوابت يدافع عنها أحد وإنما مصالح لحظة وحسابات ربح وخسارة يستوي في ذلك قادة الحكم وقادة الرأي وأهل الفتيا وعامة الناس مع وجود استثناءات قليلة لا تعني شيئا غير أنها تؤكد القاعدة فلا قاعدة من دون استثناء……الصهائنة يقتلون عرب غزة يبيدون النساء والشيوخ والولدان ولا عربي يحرك ساكنا فالجميع نزل على رؤوسهم الطير فلا حمية قومية ولا ضمير ولا بقية أخلاق ولا حتى حياء……الأفارقة كسروا الحصار الجوي الظالم على ليبيا و انتخوا نصرة للنيجر فمرغوا أنف فرنسا في التراب…….فما الذي حل بعرب هذا الزمان !!!!!

الصهائنة يقتلون المسلمين والمسلمات ويدمرون بيوت الله والأئمة وقادة الفتيا منكفئين في جحورهم لا يقدرون قولا ولا فعلا ولا يجرؤون حتى بأنة مواساة وحين  تكون الحرب بين المسلمين أنفسهم  لا يغيب إمام ولا يتخلف خطيب ولا أحدهم يدعو لسلم بين الناس ولا صلح والكل يذكي نار الفتنة والاقتتال ويفترى على الله وملائكته في يقظته وغفوته……تناسى الجميع ما كانوا يذكرونه من على المنابر  أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأن دم المسلم على المسلم حرام وأن أول ما يقضى فيه يوم القيامة بين الناس في الدماء وأن لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق…… صكت مسامعنا صولات الخطباء والأئمة في سوريا وليبيا واليمن وفتاويهم المحرضة على الفتنة والمشرعنة للإقتتال البيني  ثم لاذوا بصمت قبور أمام مجازر الإحتلال الصهيوني في غزة المجاهدة كما فعلوا أيام كانت أمريكا تمطر بقنابلها شعب العراق الأبي الصامد وما غفلوا عن نصرة نصب بوذا في افغانستان فهب المشايخ والدعاة يستنكرون ويتوسلون…….فهل من نفاق فوق هذا ؟ أم أن “نصرة” المسلم تكون فرض عين على أخيه  فقط حين تكون المواجهة بين المسلمين !!!!

العرب هم من يقتلون أهل غزة اليوم ولكن يفعلونها بسلاح صهيوني وأيادي صهيونية إجرامية الكل يريد أن يتخلص من حماس ولا أحدهم قادر على ذلك فعلوها في حرب لبنان وأعلنوها صراحة واليوم يفعلونها في غزة ويتسترون خوفا من شعوبهم ففي لبنان شيعة حزب الله روافض أفتى فقهاء السنة بكفرهم من قبل وفي غزة شعب سني المذهب فكان التصريح بالموقف في لبنان عبادة والتستر عليه في غزة خوفا و تقية…….بوصلة النظام الرسمي في العالم العربي والإسلامي خدمة الحاكم وبقاؤه لا تهم مصلحة البلد ولا تعني القيم والمبادئ شيئا لأحد ولا الدين…….فمن قتل الآلاف من شعبه في رابعة والنهضة لن يذرف دمعا على شهداء غزة.

 

في أمريكا الجنوبية أمم لا نفاق بها ولا محاباة لهم مبادئ وثوابت أولها أن أمريكا بلد شرير ومنها أن الحق حق والظلم ظلم لا دخل للدين ولا للثقافة ولا للون فيه…بعيدون عن فلسطين ولا ثارات تاريخية بينهم مع  الصهيونية ولكنهم مع الحق أينما كان فانتفضوا وقطعوا كل صلاتهم بقتلة الأطفال……هم لا ينافقون ونحن اليوم أمة نفاق وتدليس وكذب نستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير والعيب فينا قبل غيرنا فلا تلوموا أحدا ولوموا أنفسكم…..

موريتانيا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *