قال النائب البرلماني المعارض برام الداه اعبيد، إن علاقته بنظام ولد الغزواني في بداية مأموريته استفاد منها عدة أمور من بينها اعتماد قانون ازدواجية الجنسية الذي كان مطلبا مهما بالنسبة له، وكذا توظيف أكثر من 40 شابا من مناضلي حركة إيرا، مؤكدا أن النظام أيضا استفاد من علاقاتهم الدولية في مجال حقوق الإنسان خصوصا عقب المؤتمر الدولي لمناهضة الاسترقاق في الساحل الإفريقي الذي نظمته الحركة في نواكشوط برعاية ولد الغزواني.
وأكد ولد اعبيد في مقابلة مع برنامج “حوار سياسي” الذي يبث على منصة مدار بالفيسبوك، أنهم استفادوا أيضا من فترة التهدئة مع النظام الحالي، تشريع حركة إيرا ورفع الحظر عن مهرجاناتهم، وأن هذا بحد ذاته إنجاز كبير، مؤكدا أنه ليس صداميا لكنه يدافع عن نفسه بما هو متاح، وأن النظام السابق حرمهم من تشريع حركة إيرا، وحتى من لقاء المواطنين.
وشدد النائب البرلماني المعارض، على أن حواره مع النظام كان لأجل تطوير ديمقراطي حقيقي، مؤكدا أنه كان واضحا مع النظام منذ البداية، وأنه حين اكتشف أن من وصفهم “بالجناح الظلامي” في النظام سيطروا على الرئيس ولم يسمحوا له بالتقدم في حوار جاد، أعلن عن موقفه من ذلك على الملأ، وفق قوله.
وأضاف ولد اعبيد، أنه واجه النظام منذ ذلك الحين ومازال يواجهه، مشيرا إلى أن رأس النظام الحالي مخطوف من طرف “الظلاميين” رغم تحركاته الأخيرة التي ربما تكون استعدادا للانتخابات، على حد تعبيره.
نقلا عن مدار