عبد الباري عطوان كلاجئ: يكتب عن الانرواء حيث يعود لها الفضل بعد الله في تعليمه ودوائه

وكالة “الأونروا” قالت اليوم الاثنين إنّها لن تكون قادرة على مُواصلة عمليّاتها في تقديم الغوث والطّبابة والتّعليم في قطاع غزة مع نهاية شهر شباط (فبراير) المُقبل، وهذا يعني وفاة عشرات الآلاف جُوعًا ومرضًا، وبطالة 30 ألفًا من مُوظّفيها، وخاصَّةً من الأطفال والعجزة وكِبار السّن، فكيف سيكون وقع هذا الإعلان على قُلوب بايدن وماكرون وكُل قادة الدّول التي خضعت للأوامر الأمريكيّة والإسرائيليّة وأوقفت المُساعدات؟ من المُؤكّد أن الوقع جاءَ بردًا وسلامًا وسعادةً غامرة لأنّ هؤلاء ليس لديهم ذرّة من الإنسانيّة، والرّحمة والتّعاطف مع المظلومين.

من يُوقف مُساعداته لوكالة الغوث سيكون شريكًا في حرب الإبادة جنبًا إلى جنبٍ مع نِتنياهو وكُل مُؤيّديه داخِل دولة الاحتِلال وخارجها، ولن يهربوا من العِقاب إلى الأبد، سواءً في الأرض أو في السّماء عندما يُواجهون خالقهم.

ختامًا نقولُ شُكرًا لكُلّ الدّول في الغرب التي رفضت الرّضوخ للابتِزاز الإسرائيلي، مِثل سويسرا وإسبانيا والنرويج واليونان، وأعلنت استِمرارها في تقديم المُساعدات لوكالة غوث اللّاجئين، فما زالَ هُناك عُقلاء في هذا العالم المنكوب بهذه الهيمنة الأمريكيّة على شُؤونه خدمةً لمجازر حرب الإبادة والتّطهير العِرقي الإسرائيليّة في القِطاع المنكوب.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *