حسب التقليد السياسي المتبع في البلد فإن المنطقة التي كانت نتائجها حاسمة في الانتخابات لمصلحة الرئيس هي التي يكون منها الوزير الأول عادة ، وقد حافظ الحوض الشرقي على قصب السبق في ذلك ، لكن الرئيس غزواني خالف هذا التقليد في المأمورية الفائتة حيث حصل على ,82% من أصوات الحوض الشرقي ،وهذه المرة حصل على 78,50% من أصواته مسجلا أعلى نسبة تمنحه أصواتها وتجدد له الثقة رغم الظروف الصعبة والتذمر الشديد بسبب قضية مالي وعدم توفر العلف ،كما احتلت تگانت المرتبة الثانية وآدرار المرتبة الثالثة .
فهل سيأخذ الرئيس برسائل صناديق الاقتراع أو يعمل بوحي رسائل أخرى !!
على كل ستكون هناك حاجة كبيرة لنقاط مرجعية تساهم في قراءة سلسلة للمشهد وللتعييانات ما دمنا بصدد مأمورية بناء وجد وصرامة وتركيز على الشباب .
الجميع يتطلع للتخلص من الزوائد في الحكومة ومن “الراواتب ” والذين سجّل عليهم الفشل الوظيفي والفشل الانتخابي هناك لائحة من الأسماء سئمها الناس لم يكتب لها أي نجاح ومع ذلك ظلت بارزة كأسماء في الحكومة وفي الوظائف السامية من دون جدوى ولا مردودية .
إن هذه الحكومة تختلف عن كل الحكومات ستكون عنوان المرحلة والعتبة الأولى في سلم البرنامج الانتخابي التي من خلالها سنصعد أو سنعود أدراجنا .
إننا بحق بحاجة لحكومة وطنية قادرة على تنفيذ برنامج الرئيس وطموحه للبلد بصدق .