حين يرفع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي شعار محاربة الفساد في موريتانيا ، يكون قرار الحكومة بإشراف مباشر من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي بمحاربته، هو خطوة هامة تستحق الإشادة والدعم من قبل جميع شرائح المجتمع.
إن رفع شعار محاربة الفساد من قبل الرئيس ليس مجرد شعار سياسي، بل هو دعوة صادقة لبناء دولة قائمة على الشفافية والنزاهة، حيث تُحترم فيها حقوق المواطنين وتُصان فيها ثروات البلاد.
حين يرفع فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني شعار محاربة الفساد على النخبة الوطنية أن تكون أول من يدعم هذا التوجه. فالنخب، من مثقفين وساسة واقتصاديين، هم القادة الفكريون والموجهون الذين ينبغي أن يقودوا المجتمع نحو التغيير الإيجابي. يجب عليهم تعزيز الوعي الجماهيري بأهمية محاربة الفساد، وتقديم النماذج الإيجابية التي تجسد النزاهة والمهنية في العمل العام. كما يتعين على النخبة أن تمارس دورها الرقابي بشكل فعال، وأن تساهم في كشف ومواجهة كل أشكال الفساد أينما كانت.
حين يرفع فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني شعار محاربة الفساد على الشعب، الذي طالما عانى من آثار الفساد، أن يكون السند الأقوى لهذا المسعى. يجب أن يتحلى المواطنون بالشجاعة في الإبلاغ عن حالات الفساد، وأن يرفضوا المشاركة في أي سلوكيات غير قانونية. كما يجب أن يكون لديهم الوعي الكافي لمعرفة حقوقهم والمطالبة بها بطرق قانونية ومشروعة.
حين يرفع فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني شعار محاربة الفساد على السياسيين ان يتحملوا مسؤولية مضاعفة في هذا السياق. فهم مطالبون بتبني سياسات واضحة وصارمة لمحاربة الفساد، وتطوير التشريعات التي تعزز من الشفافية والمحاسبة. يجب أن يظهروا للعامة التزامهم الفعلي بمحاربة الفساد من خلال أفعال ملموسة وليس فقط من خلال الكلمات. على السياسيين أن يدركوا أن الفساد لا يهدد فقط الاستقرار الاقتصادي، بل يقوض أيضاً ثقة الشعب في النظام السياسي ككل.
إن محاربة الفساد ليست مهمة سهلة، ولكنها ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. ولذا، ينبغي على الجميع، بدءاً من النخبة السياسية والمثقفة وصولاً إلى المواطنين العاديين، أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة هذه الآفة. فقط من خلال العمل المشترك والالتزام الجماعي يمكننا أن نبني موريتانيا التي نحلم بها، دولة خالية من الفساد حيث تسود العدالة والشفاف