“ذاكْ ذاكُ “:عهد البلغنة انتهى ، هذا هو احترام الذات والدستور والقانون :العمل الإداري بالفرنسية لا أصل له ولقد انتهت مبرراته وصلاحياته عندما تخرجت أجيالنا وتعربت إدارتنا وحدد دستورنا لغتنا الرسمية بلامواربة .
نحن اليوم بحاجة للتعبير عن الذات للخروج إلى العلن ،علينا أن ننهي حقبة التبعية والدخول في “الغبو “الثقافي ونكران الذات .
الفرنسية ليست لغة دولية وحدودها الجغرافية حدود استعمارية وليست لها حدود علمية، ونحن لسنا مضطرين لأن نحرس لغة الآخرين وتفوقهم لسبب مرتبط بالاستعمار والاستيلاب الثقافي إنها حقبة (فرنسا وإفريقيا )التي تضمن التبعية والاستنزاف ورغم أن تلك الظاهرة الاستعمارية تم التخلي عن شكلها القبيح كأسوأ مظهر امبريالي في هذا العصر ووصمة عار على جبين فرنسا “المتحضرة ” ،لكن فرنسا تعودت على امتصاص دماء وموارد وثروات إفريقيا التي تقبع في الفقر بل الدول الأفقر والأكثر حاجة لثرواته ولمساعدة الدول القوية وتحاول الحفاظ عليهم في “الحظيرة” .
لقد تم تبني قرارات تاريخية في هذا الصدد فقد ضربنا عملتنا الوطنية الخاصة بنا وألغينا اتفاق الحماية وخرجنا من منطقة إفريقيا الغربية ولم يبقى بعد هذا القرار بتعريب الاجراءات سوى الخروج من المنظمة المظلمة “لفراكوفونية”.
إننا ننتظر ذلك بتلهف .