في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة الأغر ، أحييي أخا وصديقا وإنسانا يستحق مني كل تبجيل وثناء ومودة ، إنه رجل العهد في زمن ضاعت فيه العهود وأضحى فيه الوفاء ضالة الجميع .
إنه صديقي وأخي الخبير في العلاقات الدولية والتعاون بين الثقافات الشيخ المحفوظ ولد بيه الذي جمعني به الصغر وجمعتني به براءة وعفويه الأطفال ، وفرقت بيننا بعد ذلك دروب المسافات ودروب الحياة ، وبلغ صديقي مابلغ من النجاحات والتميز أهلته للعالمية في المجال المعرفي والعلمي وتولي المهام الكبرى، لكن ذلك كله مازاده إلا توضعا وتطأطأ لرفاق الأمس والقرب منهم والتواضع الجم لهم .
إن هذه الصفات جعلت من الأخ والصديق الشيخ المحفوظ ولد بيه حالة إنسانية وأخلاقية فريدة في عالمنا هذا مع قلائل لم تغير البئة المادية وعلو المرتبة وطابع العالمية في انتشارهم وتصدرهم للمراكز والمؤسسات الاقليمية والدولية، لم تغير هذه المسيرة كلها في ثوابتهم الشخصية والإنسانية وعلاقاتهم بمحيطهم وأصدقائهم بالأمس .
إن هذه الصفات وهذا التواضع الجم لشخص الرجل يجد تبريره في تركيز المعطى التربوي القرآني والديني في حياته ، حيث نشأ في أسرة علم وصلاح تشبعت وتحصنت بالقرآن الكريم كقاعدة تربوية وحزام أمان أخلاقي وإنساني جعلها تظل طيلة مسارها متشبثة بالقيم والأخلاق والأعراف السمحة في مدرسة الود والتوادد والقرب من الجميع ومواساة الجميع وحفظ العهد للجميع .
أسأل الله العظيم في هذا اليوم المبارك له صلاح الأمور والمزيد من التألق والنجاحات والعالمية التي أصبح اليوم يملك كل أدواتها واشتراطاتها العلمية والمعرفية، إضافة إلى موروثه من الأخلاق والتربية والانسانية.