فم لكليته:الشباب والسياسة
يعتبر شباب بلدية فم لكليته من أكثر الشباب حضورا في المشهد السياسي، منذ التسعينات، فقد ظهر نشاط شبابي يعارض العمدة الأسبق أشريف ولد اليماني رحمه الله ،حيث شكلوا لائحة على رأسها العمدة السابق عبدالله ولد الحسن ، تمكنت من الحصول على نسبة معتبرة ،و بعد تجاذبات سياسية تخللها تنسيق محكم ،تم اختيار عبد الل ولد الحسن وكيلا للائحة الحزب الحاكم أنذاك ،وبعد مأموريتين، ظهرت ضده معارضة شديدة في صفوف النشطاء السياسيين ،طالبت بالتغيير، تم ذلك عن طريق حزب الحراك الشبابي بالعمدة السابق أبوه ولد الفالح ،الذي سير البلدية لمأمورية واحدة ،وأثناءها خسر ثقة الجماعة الداعمة له في آخر مأموريته ،مما مكن العمدة السابق جيبي سير من تحقيق حلم ظل يناضل من أجله ،و لكن النخبة السياسية ظلت تطمح إلى تغيير جذري على مستوى البلدية ،و تم إطلاق مبادرة من طرف نشطاء الساكنة ، أخذت على عاتقها تحريك المياه عن مجاريها ،أعتمدت على سلسلة من اللقاءات المفتوحة مع الساكنة مدة ما يزيد على السنة،استطاع أصحابها تعبئت الساكنة لضرورة التغيير ،كانت النتيجة اختيار العمدة الحالي هادئة ولد أعلي وكيلا للائحة الحزب الحاكم ثم انتخابه .
وأثناء المبادرة الأخيرة انضمت غالبية الشباب لها سواء على مستوى الكتل: كالتيار والنخبة والمنسقية و تجمع شباب فم لكليته….أو على المستوى االفردي الذي عبرت عنه نسبة معتبرة من الشباب.
ولكن بعض المراقبين يرى تراجع غالبية شباب فم لكليته عن الخيار السياسي الحالي ،ليس رغبة عن الحزب الحاكم ولكن نتيجة للانحراف الذي شاب المبادرة في بدايتها وما لحقها من ارتماء في أحضان جناح سياسي لم يعد يكسب ثقة ساكنة البلدية.
فهل نحن على موعد مع تغيير جديد يضمن استقرارا سياسيا في البلدية .
#التنمية وليدة الاستقرار السياسي