الشواطئ الموريتانية والغنية

نعمة الشاطئ …..نعمة محروم منها كثير من ساكنة نواكشوط على الرغم من أن بلادنا تتوفر على شاطئ ممتد على المحيط الأطلسي بطول يبلغ نحو 750 كلم وتتلاقى في مياهها الإقليمية التيارات البحرية الدافئة والساخنة الأمر الذي هيأ لمياهها أن تكون مأوى لكثير من الأسماك والأحياء مما يجعلها وجهة سياحية واقتصادية.
وتتميز المياه البحرية الموريتانية بعدة خصائص بيئية، تجعل منها واحدة من أغنى المناطق البحرية في العالم بالأسماك، ولعل من أهم هذه العوامل ما يعرف بظاهرة الأبويلينغ upwelling، أي صعود الكتل المائية الباردة من الأعماق إلى الأعلى، مُحمّلة بالمُغذّيات، مما يتسبب في وفرة العناصر المغذية على السطح، الأمر الذي يرافقه وفرة في نمو العوالق النباتية مستفيدة من ضوء الشمس، وكذا نمو الكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تعدُّ بداية للسلسلة الغذائية مما ينعكس على باقي الكائنات الحية كالأسماك تنوعا ووفرة.
وجهتي السياحية هذا الأسبوع كانت تجمع الفرناتة التابع لبلدية العرية 30 km جنوب نواكشوط حيث يزخر هذا الشواطئ بالعديد من الأنواع البحرية من أسماك ورخويات وقشريات وأنواع أخرى، ففي المحيط وفي بيئة فريدة، يلتقي الأخطبوط مع الكُوربين وسمك موسى وأسماك القرش والحبّار وسلطان إبراهيم والنّازلي والجمبري وأسماك السّردين وجراد البحر والأنشوفة وأسماك التونة وسمك البُوري والمرجان وغير ذلك من الأنواع البحرية النّبيلة وأخرى دون ذلك .

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *