الا
* الاعلام الوطني يتجاهل أول مشاركة لرئيس موريتاني في قمة مجموعة العشرين
ساعات تفصلنا عن انعقاد قمة العشرين في ريو دي جينرو في البرازيل بمشاركة هي الأولى لرئيس للاتحاد الإفريقي في القمة كعضو في المجموعة وممثل للاتحاد، بعد أن حصل الأخير ـ بعد سنوات طويلة من المطالبة ـ على العضوية في المجموعة أثناء قمة نيودلهي سبتمبر 2023، كثاني تكتل إقليمي بعد الاتحاد الأوروبي.
هذا الحدث البارز الذي تحتضنه ريو دي جينرو في 18 و19 نوفمبر الجارى، والذي يناقش قضايا مهمة كالمناخ، وقواعد التجارة العالمية، ومحاربة الفقر، لم يحظ بأي اهتمام أو تغطية من طرف الاعلام الوطني بشقيه العمومي والخصوصي، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول دور المؤسسات الاعلامية في البلد ومواكبتها للأحداث الإقليمية والدولية ذات الصلة بالبلد.
مشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا الظرف الدولي تشكل منعطفا في تاريخ بلدنا الذي يرأس الاتحاد الافريقي، وهي فرصة لفخامته لعرض مشاكل القارة خاصة في القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتجارة الدولية، والأمن الغذائي، والطاقة، والديون، ولا شك أن حضوره للقمة سيقدم صورة ناصعة لبلدنا، كما أن لقاءاته المرتقبة على هامش القمة مع زعماء أكبر الاقتصاديات العالمية ستشكل فرصة لجذب الاستثمارات الخارجية، خاصة أن بلادنا تستعد للدخول فعليا في نادي الدول المصدرة للغاز مطلع العام القادم.
الصحافة العالمية بدأت منذ ساعات تتناول جدول أعمال القمة، وحتى برنامج اللقاءات الثنائية بين قادة وزعماء العالم، في حين غاب الاعلام الوطني عن مواكبة هذا الحدث الهام.
فمن يتحمل المسؤولية؟!