زارنا يوم أمس مثل غيرنا في معرض شنقيط بمناسبة مهرجان المدائن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ليستمع لعرضنا حول المقاومة.. قدمنا له عرضا مقتضبا عن طبيعة مقاومة الموريتانيين التي كانت قاسما مشتركا، حتى إن كانت هناك أصوات في الرواق، كما كانت عامة وبحوافز وامكانيات ذاتية، وقد شارك فيها الجميع وظلت تفتقر لجميع أنواع الدعم وكان الرجل يذهب عن أسرته الضعيفة حسب ظروف المعاش حينها ليحارب المستعمر وقد لا يعود ،كان هناك اندفاع منقطع النظير وكانت تذهب زرافات ووحدانا وغيرها من مميزات الجهاد الموريتاني الذي لم ينم في كنف سلطة مركزية ، كنت أراقب أفكاري لنسج رسالتي إليه واتابع قسمات وتعابير وجهه هل غيره الحكم وعاديات الأحداث وهل تغير شيء في نمطه الخاص : الإصغاء الشديد الاحترام الطافح وكتم الانطباع
لقد كان جامدا من فرط أدبه وكأن مشاعره تجمدت ومع ذلك كان إصغاؤه ينم عن نهم للاستماع وكأنه يسمع ماتقوله لأول مرة مع نضجه التام. إنه يغريك بالتدفق.
لم تغير أي شيء من طبعه لقد خرجت بانطباع مختلف وهذا دأبي معه كل ما لقيته ، نتوقع أن تزدهر العناية بالمقاومة في عهده . لقد كانت فرصة عظيمة أن يستمع إلينا مع وفده المرموق .نحن بحاجة لأن يتشبع الموريتانيون بحديث المقاومة .