خطاب شنقيط نعم الدعوة وصِدق الداعي
إنها دعوة صريحة مُفعمة بالصدق تلكم
التي أطلقتموها صاحب الفخامة في مدينة وادان التاريخية وخلال نسخة مهرجان مدائن التراث في العام 2021 وهي دعوة كانت بمثابة الضوء في آخر النفق والأمل الذي علق عليه الصادقون من ابناء هذا الوطن آمال الانصاف الذي يتجسد في رفع الغبن المعنوي والمادي عن مكونات عاشت وعانت ولاتزال تعاني من الغبن التاريخيّ ومظاهره التي تتجلى في عدم الإشراك الذي يعد السبيل الوحيد لاقتناع الإنسان وشعوره بانتمائه لوطنه ، فالوطن هو الام ، والأم لاتُنسيها كثرة الضغوط ولايحملها شح المتاح على إقصاء بعض ابنائها ، وها أنتم اليوم تُكررون -وبعد مضي 3 أعوام على دعوة وادان التاريخية- نفس الدعوة ممزوجة بمشاعر الصدق ولاتخلو من نبرة عدم الرضى عن ماتحقق مما كنتم قد دعوتم اليه النخبة ووجهتم الحكومة لتنفيذه وهو مايدل على واقعية الاهداف وصدق الرائد اهله ، وتقييم المتابع النبيه المطلع على مايجري وهو مايجعل النخب الحية وكل من هم على ثغرة من ثغور وطننا الحبيب أمام مسؤولياتهم التاريخية من حيثيات عدة ليس أقلها أن يبرهنوا على صدقهم معكم وجديتهم في خدمة وتجسيد رؤيتكم الهادفة لتحول مجتمعي آمن يوصل هذا البلد إلى بر أمان وحدة وطنية متينة تقوم على اساس العدل والإنصاف والإشراك الحقيقي سبيلا إلى استتباب الأمن والاستقرار
الناجعين وعملا على بناء موريتانيا بسواعد كل أبنائها دون انتقاء ولا اقصاء فنعم الدعوة لو وجدت لها آذانا صاغية ونعم الداعي الذي يمثل في نظرنا -واعود لاكررها وبعد ثلاثة أعوامها مضت – الفرصة التي قد لاتتكرر أمامنا فرصة قائد الإجماع الوطني فرصة الرئيس الذي يدعمه ويحبه شعبه بمختلف مكوناته وفئاته ، فرصة الزعيم الذي لاينحدر من طبقات مغبونة لكنه ينوب عنهم ويُشاركم احساس ذاكرة وواقع الغبن وعدم الاشراك مايُخوله استحقاقا صفة الرئيس الذي يدعمه ويمثل الجميع ، فيا أيتها النخب وياصناع القرار اركبوا معنا سفينة التحول المجتمعي الآمن بقيادة ربانها الجدير وكونوا صادقين معه ومع هذا البلد ولاتضيعوا فرصته.
#غزواني_ربان_سفينة_التحول_المجتمعي_الآمن