حولت وزارة المالية خازن روصو السيد الحضرامي ولد الديك الى كيهيدي؛ضمن حركة طالت جميع الخازنين في الوطن؛ وولد الديك إطار كفء ومثقف نادر ومترجم جيد من العربية للفرنسية والعكس وهو محل ثقة وتقدير لدى السلطات الإدارية ورئيس الجهة وعمدتي روصو وجدر المحكن الذين تربطهم به علاقات عمل.
وكان مكتبه ومنزله قبلة لأصحاب الحاجات.
تجدر الإشارة إلى أن ولد الديك جاء الخزينة وهي في وضعية مؤلمة مستقبحة وهي اليوم في حلة بهية بمكاتب نظيفة مجهزة ولائقة اما الأداء فجيد وهي في خدمة المواطن.
لكن جانبا آخر من ابعاد هذا الرجل ظل غائبا عن انظار الناس وقد قدر لي ان اطلع عليه يتعلق الأمر بفعل الخير وإعانة الناس وهكذا كانت له رحلات سرية لتوزيعات طالت مجموعات وافراد ورغم حرصه على إبقائها بعيدة عن الأنظار فقد كنت شاهدا عليها فقد تكفل بأدوية مرضى ودأب على توزيعات موسمية لصالح افراد ومجموعات شملت مواد غذائية وأغطية؛كما سعى من خلال علاقاته الواسعة لتزويد مجموعة هشة بالماء الذي هو عصب الحياة.
ولئن حول ولد الديك فقد بقي أثره الحسن وذكره الطيب وفعله المحمود.
وحسبنا أن نتمنى له التوفيق وأن يتقبل الله منه ما فعل من خير خالصا لوجه الله بعيدا عن الأنظار.
وأن يكون في الأعمار بقية و نجتمع به في فرص أخرى.
والحمد لله أنه فراق حياة ونجدد له التحية بدل الوداع الذي هو النقطة الحاسمة من الفراق فتحية طيبة إذن وإلى لقاء