لا أعرف محمد عبد الله ولد لولي وزير تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية ولم ألتق به وجها لوجه من قبل، ولكن حضرت له اجتماع لجنة وجلسة علنية في الجمعية الوطنية، أثناء تقديم مشروع القانون المتعلق بالرقمنة لما كان وزيرا للتحول الرقمي، وقدم تقديما ممتازا يعكس تمكنه وقدرته على الإقناع، وامتلاكه آفاقا وثقافة واسعة، مما يؤهله لقيادة قطاعات حكومية مهمة وسيادية.
أرجو وآمل أن يستغل إمكانياته وقدراته هذه في محاولة إصلاح الشرخ الذي أحدثته وزارة الداخلية بين بعض الشباب (شباب الزنوج) وجانب كبير من المجمتمع، حيث دأبت الداخلية على تصويرهم في كل مظاهرة أو احتجاج قاموا به على أنهم أجانب ومخربون ونهابون، مما جعل البعض ينظر إليهم تلك النظرة النمطية السيئة. حتى إذاعة موريتانيا استخدمت في النشرات العربية عبارت نهب وتخريب، خلال زيارة الوفد الحكومي الذي زار مدينة كيهيدي للتهدئة بعد مقتل أربعة شبان الذين اعتقلوا هناك في الاحتجاجات التي تزامنت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة 29 يونيو 2024.
وأدى ذلك إلى نشر و زرع الخوف والرعب في أوساطهم، وأصبحوا ينظرون إلى مؤسسات الدولة ولا سيما الأمنية منها، أنها تعاديهم ولا تمثلهم. وخاصة مع ندرة اكتتابهم فيها في الوقت الراهن. وهاجر الكثير منهم البلد بحثا عن الأمان والاعتراف قبل أي شيء آخر. باعتقادي أن على معالي الوزير الشاب أن يضع هذا في الاعتبار ويحاول إيجاد حلول له…