كلمة النائب اميمة عبدالقادر عن قانون الأحزاب

أعضاء البرلمان الكرام، أود أن أعبر عن تقديري العميق للجهود المبذولة في وضع القانون الجديد المتعلق بالأحزاب السياسية وشروط تشكيلها. إن هذا القانون يعد خطوة هامة نحو تعزيز الديمقراطية وضمان تنافسية صحية داخل المشهد السياسي.

من اللافت للنظر أن القانون الجديد ينص على منع تشكيل الأحزاب على أساس عرقي أو إيديولوجي، وبدلاً من ذلك يشجع على تشكيل الأحزاب على أساس مشاريع مجتمعية كبرى تخدم مصلحة الوطن بشكل عام.

هذا النهج يعكس رؤية حكيمة ومستقبلية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة. إن تجنب تشكيل الأحزاب على أسس تفتقر إلى الشمولية والتعددية يعزز التمثيل العادل لجميع شرائح المجتمع ويحافظ على الاستقرار الاجتماعي.

أشجع جميع الأعضاء على دعم هذا القانون والعمل سوياً من أجل تنفيذه بشكل فعال. إننا بحاجة إلى قوانين تعزز الديمقراطية وتحمي القيم الوطنية، وهذا القانون يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف

إننا نقدر ونثمن جهود الحالة المدنية والشباب الوطني المتميز الذين يعملون جاهدين على تحسين خدمات المواطنين من خلال تطبيقات رقمية مبتكرة. إن هذه الجهود تعكس التزامهم بخدمة الناس وتبسيط الإجراءات الحكومية لتجعلها أكثر سهولة وفعالية.

لقد نجحوا في تنفيذ رؤية فخامة رئيس الجمهورية في تسهيل الخدمة على المواطن وتقديمها بشكل أفضل وأسرع.

لذا، أود أن أعرب عن امتناني وتقديري لهؤلاء الشباب الملهمين الذين يعملون بجدية واجتهاد لتقديم أفضل الخدمات لمواطنينا.

نحن بحاجة إلى دعم وتشجيع الشباب المبدعين الذين يسعون لتحسين وتطوير الخدمات الحكومية من خلال التكنولوجيا الرقمية. فهم مدركون تماماً لتحديات المجتمع ويعملون بجدية لتقديم الحلول المناسبة. دورهم لا يقتصر على تقديم الخدمات الحكومية بل يمتد لتعزيز الابتكار وتحفيز التنمية الاقتصادية.

لذا، أدعو لتكريم هؤلاء الشباب الموهوبين ودعمهم لمواصلة العمل الرائع الذي يقومون به. إنهم ليسوا فقط مجرد شباب وطنيين ولكنهم أيضاً رمز للطاقة والإبداع الشاب في بلدنا. لنقدم لهم كل الدعم والتشجيع لمواصلة تقديم الخدمات المميزة التي تعود بالفائدة على جميع المواطنين.

سيداتي وسادتى لايفوتنى ابدا أن أوجه كلمة تقدير وشكر إلى السيدة الأولى الدكتورة مريم محمدفاضل الداه، لجهودها الجبارة في دعم وتمكين المرأة والطفل على جميع الأصعدة. إن العمل الذي تقوم به السيدة الأولى يعكس التزامها العميق بقضايا المرأة ، ورغبتها الصادقة في تحسين ظروفها وتوفير الفرص المناسبة لتطويرها وإبراز قدراتها.

كما تعمل السيدة الأولى بتفانٍ وإخلاص كبيرين على تعزيز دور المرأة سياسيا وفي تحقيق طموحاتها وتطلعاتها ووصولها الى مراكز صنع القرار في مختلف مفاصل الدولة وهو ما أثمر بشكل واضح وبيّن في السنوات الأخيرة ومن يلقى نظرة بسيطة إلى التمثيل النسائي في هذه القاعة يدرك دون عناء كبير أن المرأة الموريتانية تجاوزت عتبة النسيان والتجاهل

وهنا أدعو لتثمين جهود السيدة الأولى ودعمها في كل خطوة تقوم بها، حيث إنها تعتبر قدوة حسنة للنساء والفتيات في بلادنا وتمثل رمزاً للتضحية والعطاء.
ونحن فعلا ممتنون لأعمالها الإنسانية ونشجعها على المضي قدماً في هذا المسار النبيل الذي تسلكه من أجل بناء مجتمع أفضل وأكثر تضامناً وتقدماً.

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *